في خطوة تعكس استمرار الدعم الاماراتي لمشاريع التنمية البشرية والزراعية والمائية في المحافظات اليمنية، وقع محافظ شبوة عوض محمد بن الوزير، اليوم الخميس، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، على عقد اتفاق لصيانة 21 منشأة مائية في المحافظة، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور وزير الزراعة والري والثروة السمكية سالم السقطري.
وآلت دولة الامارات العربية المتحدة على نفسها دعم مشاريع التنمية البشرية والزراعية والمائية في المحافظات اليمنية، من أجل حل مشكلة توفير مياه الشرب لأبناء المحافظة وإحياء قطاع الزراعة الذي يعاني من ندرة المياه، كما حرصت على تمويل تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في مختلف القطاعات التنموية والخدمية وعلى وجه الخصوص قطاع الزراعة.
ويمثل هذا المشروع الاستراتيجي، دفعة قوية للقطاع الزراعي في المحافظة وسيسهم في رفد السوق المحلي بمختلف المنتجات الزراعية طيلة فصول السنة، كما شهدت المحافظات اليمنية مشاريع كبيرة ومستمرة منذ يوليو 2015 مما أسهم في تنشيط الاقتصاد وزيادة الطلب على مواد البناء ما أسهم في توفير فرص العمل في السوق المحلي.
وأسهمت هذه المشاريع التنموية في تحسين ظروف عيش المواطنين اليمنيين، وحياتهم اليومية وجعلها اكثر رفاهية، كما أسهمت في تحقيق مداخيل مادية، وتجويد مسارات العيش الكريم .
في شهر مارس 2022، أطلقت السلطة المحلية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، المرحلة الأولى لحزمة من المشاريع التنموية لتأهيل البنية التحتية في المحافظة بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شملت المرحلة الأولى “قطاع المياه والصرف الصحي”، و تكونت من 14 مشروعا استهدفت تأهيل محطة “كابوتا” لمعالجة الصرف الصحي وتوريد مضخات غاطسة مع ملحقاتها للمياه الجوفية وتوريد مولدات كهربائية وتأهيل مضخات الصرف الصحي في خور مكسر.
المرحلة الأولى لحزمة المشاريع التنموية لتأهيل البنية التحتية في عدن، ضمت، أيضا توريد آلية حفار لأغراض الصيانة، وتشيد خط رئيسي ناقل للمياه من محطة إعادة الضخ “البرزخ” إلى خزان التوزيع “باب عدن”، و تأهيل 4 محطات رفع وضخ الصرف الصحي، وتوريد مواد صيانة وقطع غيار وتشيد خط تموين مياة لمدينة كريتر، بالإضافة الى توريد معدات صيانة وتنظيف المجاري، وتوفير مضخات شفط مياه الأمطار والمجاري.
لذلك فما تقدمه الامارات لليمنيين، من خلال مشروع صيانة 21 منشأة مائية في شبوة، محافظة، وغيره من المشاريع التنموية في مجالات مختلفة، يندرج ضمن استراتيجية الخمسين ومبادئها العشرة والتي ترى ان العيش الكريم للشعوب هو الحل الأمثل لتحقيق الامن والاستقرار ووقف النزاعات.
هذا، وأعلنت الامارات شهر شتنبر 2021، عن “مشاريع الخمسين”، وهي المبادئ الاستراتيجية التي ستستند عليها دولة الإمارات خلال الخمسين عاما المقبلة، وفقا لعشرة مبادئ تحدّد توجهات دولة الإمارات للخمسين سنة المقبلة، وترسم مسارها الاقتصادي والسياسي والتنموي.
وينص المبدأ التاسع من هذه الاستراتيجية على أن المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، فيما ينص المبدأ الخامس على أن حسن الجوار أساس للاستقرار